علاقة نظام الرقابة الداخلية بالتدقيق

زيادة حجم أعمال الشركات جعل علاقة نظام الرقابة الداخلية بالتدقيق علاقة وثيقة، فالمؤسسات الكبرى في حاجة إلى قوانين ثابتة وخطوط صارمة، يسير على نهجها موظفو الشركة، ومن ناحية أخرى هي بحاجة إلى التأكد من سير هذا النظام، والالتزام بمعايير ونظام الشركة، ومنا هنا نشأت علاقة نظام المعلومات المحاسبي بالرقابة الداخلية، والتي نتعرف عليها تفصيلًا في هذا المقال.

نظام الرقابة الداخلية هو الإجراءات التي تطبقها الشركة للحفاظ على معاملاتها المالية والمحاسبية، وتضمن سير المؤسسة في طريقها نحو تحقيق أهدافها، ويرجع الغرض الأساسي من تلك الإجراءات هو الحد من المخاطر والأخطاء التي قد تواجه الشركة، سواء على المدى القريب أو البعيد.

في حين تتمثل وظيفة التدقيق الداخلي في ضمان عمل نظام الرقابة الداخلية بالشكل الأمثل، وهنا تظهر أساس علاقة نظام الرقابة الداخلية بالتدقيق.

يتضح من التعريفين السابقين وجود رابط قوي فيما يتعلق بعلاقة نظام الرقابة الداخلية بالتدقيق، ولكن على الرغم من ذلك، توجد العديد من الفروقات بين وظائف كلا النظامين، ويمكن تلخيص هذا الفرق في السطور التالية :

• يفصل النظام بين الواجبات والمسؤوليات الخاصة بموظفي الشركة.
• ‏ يقوم النظام بعمليات الفحص والتدقيق في المعاملات المالية والمحاسبية المختلفة؛ لمنع ارتكاب ‏الأخطاء أو ممارسة إحدى سبل الاحتيال.
• ‏ ‏ يتحكم النظام في تفويض السلطة بين المديرين، وتحديد من يمكنه التفاوض في المعاملات القيمة.

• يراقب نظام التدقيق الداخلي قدرة وفاعلية نظام الرقابة الداخلية.‏
• يتأكد النظام من قدرة الرقابة الداخلية على تحديد واجبات ومسؤوليات الإدارات المختلفة داخل ‏الشركة.‏
• تقديم نصائح وتحسينات إلى إدارة الشركة، متعلقة باستحداث نظم جديدة في نظام الرقابة الداخلية، ‏وإعداد تقرير دوري بنشاطها.

تتمثل مهمة كلا النظامين في الحفاظ على كيان الشركة، والإبقاء عليها كمنافس قوي في المجال التجاري الخاص به، ويمكن توضيح أهداف الرقابة الداخلية والتدقيق الداخلي للشركة في الآتي:

1. التأكد من سلامة ودقة البيانات والسجلات المالية والمحاسبية.
2. الالتزام بالمعايير والقوانين الخاصة بالشركة، وتقديم المخطئين إلى الجهات القانونية المختصة.
3. التأكد على قيام المسئولين بأدوارهم داخل المؤسسة، ومنع الموظفين من التخبط فيما يتعلق بمهامهم الوظيفية.
4. منع الشركة من تكبد الخسائر والوقوع فريسة للأخطاء الإدارية والبشرية.
5. تقديم النصائح لمؤسسي الشركة لتحسين القدرة الإنتاجية بأقسام الشركة المختلفة.

مما سبق يتضح أن علاقة نظام الرقابة الداخلية بالتدقيق علاقة تكاملية بحتة، فالرقابة الداخلية Internal audit هي الإطار الذي يضمن تحقيق أهداف الشركة، والتحكم في معاملاتها الإدارية والمحاسبية والمالية، ويفصل بين المهام والمسؤوليات الواقعة على موظفي الشركة.

ويقوم التدقيق الداخلي بالمراقبة والتقييم، وتقديم التقارير بشكل مستمر حول مدى قدرة وكفاءة نظام الرقابة الداخلية على تطبيق المعايير الموضوعة للشركة منذ تأسيسها، وتعتبر الأهداف المشتركة بين كلا النظامين هي خير دليل على علاقة نظام المعلومات المحاسبي بالرقابة الداخلية، ومدى ترابطهما؛ لتحقيق أفضل مستويات الحماية والأمن وحفظ حقوق مديري وموظفي الشركة.

إضافة إلى ذلك، تبرز مدى قوة علاقة نظام الرقابة الداخلية بالتدقيق عند البحث عن أسباب انهيار الشركات والمؤسسات المختلفة، فقد كان السبب الأبرز هو عدم وجود نظام رقابي يقوم بمهامه الخاصة، وافتقاد الترابط بينه وبين نظام التدقيق الداخلي، الذي أهمل تقييم دور الرقابة الداخلية، وسمح بوجود العديد من التجاوزات والأخطاء المحاسبية والإدارية والمالية، وهو ما أدى بالنهاية إلى انهيارها.

مميزات شركة ‏ECPA‏ في خدمات نظام الرقابة الداخلية :

أصبحت الآن الكلمة العلياللتكنولوجيا ، وقل الاعتماد على الموارد البشرية، واستطاعت العديد من الشركات أن تحول أنظمتها رقميًا، ومن ضمنها نظام الرقابة الداخلية، ولكن هل من الممكن أن تتم هذه العملية بواسطة موظفي الشركة؟

بالطبع لا، فهذا التحول يحتاج إلى شركة متخصصة، لديها من الكوادر المهنية ما يضمن نجاح العملية، وفي ضوء حرصها على تقديم أفضل الخدمات لعملائها، تتميزخدمات الرقابة والتدقيق الداخلي منشركةECPA :

• توفير الوقت والجهد

تضمنشركةECPAلعملائها توفير الوقت والجهد المبذولان في المراجعة ومراقبة سير العمل داخل المؤسسة، وزيادة الإنتاج ومضاعفة المكاسب في أسرع وقت.

• المراقبة

توفر الشركة مراجعة و مراقبة البنية التحتية للنظام، والتعرف سريعًا على المشاكل، وحلها في أسرع وقت، هذا بخلاف تقديم أدوات تساعد في تنظيم وتحليل المعلومات والسجلات الرقمية اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ المختلفة.

• تبسيط مهام الشركة

من خلال تبسيط العملية التكنولوجية التي تدار داخل الشركة، وهذا من شأنه القيام بمختلف المهام بسهولة، كتقييم أداء الفريق وتوزيع العمل على أفراد المؤسسة.

• تجنب الخسائر

تضمن الأنظمة التكنولوجية بالمؤسسات ندرة الأخطاء وتجنب الخسائر، حيث تحول الشركة أكثر المعلومات المالية والمحاسبية صعوبة لصورة سلسة وبسيطة خالية من التعقيد، كما تعمل الشركة علي حماية الحسابات و السجلات الهامة بالشركة ومنع التلاعب ببياناتها.

• معرفة احتياجات الشركة

وذلك من خلال تحليل وضع الشركة والمشاكل التي تعاني منها، وتقييم المهارات والاحتياجات المطلوبة، والتي تضمن الاندماج داخل نظام الشركة الداخلي بسرعة.

• السيطرة على بيئة العمل بالمؤسسة.‏‏
• تقييم المخاطر وتحديدها.‏‏
• تنظيم عمليات التواصل وإمداد المعلومات.‏‏
• مراقبة الأنشطة التي تخدم سياسات الإدارة.‏‏
• مراقبة عمليات تقييم الرقابة الداخلية.‏

• ضمان الموضوعية والشفافية.‏‎
• لإفصاح عن كل المشاكل التي تعيق الموضوعية
• إبلاغ الإدارة عن الأخطار المحتملة.‏‎
• تجنب التضارب في المهام والمسؤوليات.‏

• حماية موارد المؤسسة من سوء الإدارة والاستخدام.‏‏
• توفير أدق المعلومات لضمان سلامة التقارير المحاسبية.‏‏
• تحقيق النظام والالتزام الصارم بالقوانين.‏

• الضوابط الوقائية: التي تهدف إلى اكتشاف المخاطر المحتملة وتقليل آثارها .
• الضوابط الرادعة: الغرض منها ردع الأفراد داخل المؤسسة من ارتكاب أي تجاوزات.

مجلس الإدارة هو المسؤول الأول عن الرقابة الداخلية وسلامة نظمها.

تلخيصًا لما سبق، وبعد التعرف على علاقة نظام الرقابة الداخلية بالتدقيق، يمكن القول انه بدون نظام الرقابة الداخلية، سيكون من الصعب تسيير موارد الشركة وأعبائها الإدارية والمالية، ومع افتقاد دور التدقيق الداخلي لن يتم التأكد من قيام النظام الرقابة بدوره الفعلي، فكلا النظامين يعملان تحت مظلة واحدة، وهي خدمة أهداف المؤسسة، وتقديم اقتراحات من شأنها تحسين مكانة الشركة والارتقاء بها.

• ( لخدماتنا اضغط هنا )

• ( لطلب ديمو مجاني من البرنامج او لمعرفة السعر اضغط هنا)